كانت مصر تابعة للدولة الرومانية منذ انتصار يوليوس قيصر على كليوباترا في موقعة أكتيوم الشهيرة ومنذ القرن السابع صارت جزءا من الدولة البيزنطية التي قامت بالعديد من الاصلاحات داخل مصر ولكن بهدف تنظيم استغلال مصر حتى يعم النفع على الدولة البيزنطية لا على المصريين اصحاب البلاد الاصليين لذلك اصبحت مصر اكثر الولايات البيزنطية استعدادا لقبول الإسلام والدخول في حوزة العرب لظروف عديدة هي:
أ _ظروف دينيه ب- ظروف اقتصادية
جـ- ظروف عسكريه د- ظروف اجتماعية
أولا: الظروف الدينية:
دخلت المسيحية مصر في القرن الاول الميلادي وانتشرت في القرن الثاني الميلاد وتعرض المسيحيين للاضطهاد الشديد بلغ مداه في عصر الامبراطور قلديانوس سنة 284 هـ ثم تم الاعتراف بالمسيحية كدين مسموح باعتناقه في عهد الامبراطور قسطنطين ثم اتخذها الامبراطور ثيودسيوس الاول دينا رسميا للدولة وانتشار النزاع بين المسيحية حول صفات المسيح وطبيعته لذلك دعا الامبراطور سركيان الى ع قد مجمع ديني بأسيا الصغرى انتهى بإقرار مذهب الطبيعيتين وتعرض المصريون للاضطهاد مره اخرى من قبل الدولة البيزنطية حتى تمكن هرقل من الثورة ضد الامبراطور لوكاس وتوج هرقل امبراطورا للدولة الرومانية وغزا الفرس مصر في عهد كسرى الثاني وتمكن هرقل من طردهم بعد عشر سنوات.
ثانيا: الظروف الاقتصادية:
كانت مصر بالنسبة للدولة البيزنطية تعتبر سلة الغلال التي تمد الدولة البيزنطية بالمؤن اللازمة والغلال والاموال وفرضوا على الفلاحين المصريين العديد من الضرائب واعفوا منها كبار الملاك ووضع الفلاحون المصريون تحت حماية أمير من الامراء وهو ماعرف بنظام الحماية وتحول الفلاح من مالك إلى أجير لهذا الامير واصبحت البلاد في نظام أشبه بالنظام الإقطاعي وقسمت مصر الىخمسة أقسام ادارية كبرى هي الاسكندرية وشرق الدلتا وغرب الدلتا ومصر الوسطى ومصر العليا وكان الهدف من هذا التقسيم هو اضعاف مقاومة اهل البلاد من المصريين.
ثالثا: الظروف العسكرية:
نتيجة للتقسيم الاداري لمصر اصبح لكل اقليم جيشه الخاص وكانت مهمة الدفاع عن اقليمه فقط وكان المصريون لايدلخون الجيش ثم تحول الى الاقتراع أو التطوع أو بالوراثة ولم يتلقوا التدريب الكافي لانشغالهم بالزراعة والتجارة وكانت مهمة افراد الجيش الرئيسية مساعدة الموظفين في اعمالهم والاشتراك في تحصيل الضرائب وعندما جاء العرب فاتحين لمصر لم يقاتلوا جيشا موحدا بل كان جيش كل اقليم ينتظر العرب في اقليمهم ليدافعوا عنه.
رابعا: الظروف الاجتماعية:
كانت مدينة الاسكندرية مدينة يونانية مختلفة عن باقي مصر حيث اشتهرت بالثراء نظرا لكونها عاصمة البلاد السياسية والتجارية عكس باقي الاقاليم التي كانت زراعية، وكانت السلطة البيزنطية تحكم قبضتها على الاسكندرية وعلى حصن بابليون وكان التجار الروم ينعمون بالحماية من قبل الجيش البيزنطي على عكس التجار المصريين وهكذا تعاونت هذه الاسباب جميعها في تمهيد الطريق للفتح العربي الإسلامي.
الفتح العربي الاسلامي لمصر
أشار عمرو بن العاص على الخليفة عمر بن الخطاب بعد الاستيلاء على بيت المقدس بضرورة فتح مصر للاستفادة من ارضها الخصبة وثراؤها حيث كان عمرو بن العاص قد زار مصر للتجاره فتعرف على مقوماتها الاقتتصادية وظروفها السياسية والدينية، وخرج عمرو بن العاس في جيش قوامه 4 آلاف مقاتل واتخذ الطريق الذي سلكه اغلب غزاة مصر ووصل الى العريش ثم سار الى الفرما ومدينة بلوزيوم القديمة (بورسعيد حاليا) وواصل السير الى بلبيس وحاصرها شهرا كاملا حتى استولى عليها بعد قتال شديد مع الروم وانفتح الطريق امام العرب الى الدلتا ثم حصن بابليون الذي حاصره عمرو بن العاص ودار قتال شديد بين السملمين و الروم واضطر عمرو الى طلب النجده من الخليفة عمر بن الخطاب فأرسل له الخليفه 4 آلاف مقاتل وحاصر جيش عمرو الحصن لمدة 7 شهور ضعفت خلالها الروح المعنوية لقوات الروم وبدأوا في التفكير في مفاوضة العرب على فك الحصار وبدأوا في تخييرهم على ثلاثة اشياء: الدخول في الدين الاسلامي، دفع الجزية ، القتال ثم استؤنف القتال واستطاع جيش عمرو في الاستيلاء على حصن بابليون ثم عقد العرب مع المصريين معاهدة عرفت باسم معاهدة بابليون الاولى واصبح المصريون بعد هذه المعاهدة أهل ذمة يؤدون الجزية.
وأتجه عمر بعد ذلك الى الاسكندرية التي كانت ذات اسوار ضخمه ويصعب اقتحامها ورأى عمرو ان يحاصرها ثم توفى هرقل الامبراطور البيزنطي مما اضعف من قوة الروم وطال الحصار مما أدى بالبيزنطيين إلى عقد معاهدة عرفت باسم معاهدة بابليون الثانية التي أتفق على تسميتها بمعاهدة الاسكندرية وكان اهم بنودها:
1- عقد هدنة بين الطرفين مدتها 11 شهرا
2- جلاء حامية الروم من الاسكندرية باموالهم
3- ألا يسعى الروم للعودة إلى مصر أو محاولة استردادها
4- ألا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء
5- أن يباح لليهود الاقامة في الاسكندرية
6- أن يدفع الجزية كل من دخل في هذه المعاهدة
7- أن يقدم الروم للعرب 150 جنديا و50 مدنيا كرهائن لتنفيذ هذا الصلح
وبسقوط الاسكندرية باعتبارها العاصمة الرسمية لمصر صارت مصر ولاية تابعة للخلافة الاسلامية وأسس عمرو بن العاص مدينة الفسطاط لتكون عاصمة لمصر الاسلامية ويعتبر عمرو بن العاص أول والي على مصر قام بالصلاة نيابة عن الخليفه الى جانب الاشراف على الاداره المحليه للبلاد ولم يغير العرب نظام الحكم بعد فتحهم للبلاد واستخدموا اللغة التي كان يستخدمها اصحاب البلاد حتى اصبحت اللغة العربية هي لغة الدواوين في عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان.
من الواضح ان العرب لم يبذلوا جهدا في اختيار موقع للعاصمة عندما استقر رأيهم على بناء عاصمة عربية للديار المصرية بعد الفتح الاسلامي ذلك ان الموقع الذي كان يشغل حصن بابليون على شاطيء النيل وماحدث من حصارهم له فترة من الزمن قد جعلهم يقيموا معسكراتهم حوله وتقربه طوال تلك الفترة وقرب عددهم في عملية الحصار سهولة حصوله على الماء والمؤن في تلك المواضع ومطالب المعيشة ويمكن القول ان الظروف التي صاحب الفتح العربي هي التي اختارت موقع المدينة في حقيقة الأمر.
وكانت مدينة الفسطاط تقع على ساحة النيل في ذلك الوقت وتمتد فيما بين محطة مارجرجس حاليا وبين ميدان السيده زينب حتى جبل يشكر الذي بنى عليه احمد بن طولون مسجده واتسعت مدينة الفسطاط بعد ان زادت هجرة الجماعات من المسلمين أو غير المسلمين وتقيم معظمها في الفسطاط بالاضافه الى القبائل التي صاحب الفتح الاسلامي مع المسلمين الفاتحين ثم لحقت بهما عائلاتهم بعد استقرارهم في مصر.
ولم تكن المباني متلاصقه في اول الأمر وكان الازدحام في المنطقه القريبة من شاطيء النيل وحول جامع عمرو بن العاص وكانت كل خطه من خطط الفسطاط تحتوي على حوانيت مفتوحه على الطرق العامة والمطاحن والأفران والحمامات والمساجد والمطابخ ومصانع السكر والصابون وكانت الطرق ضيقة وتتفرع من بعضها بغير نظام وكانت تنتهي بإنسداد في آخر الشارع فكأنها حارات غير نافذه ويتفاوت عرض الشوارع والحاره مابين 3و 4 امتار على الأكثر.
وكانت منازل الفسطاط مشيده من الطوب والبوص والنخيل وكانت تزود بالماء عن طريق البرابخ اي الانابيب المصنوعه من الفخار والتي ابتكرها المعماري المسلم وكان يتم التخلص من الفضلات بتصريفها في خزانات تحت الارض وهو الأمر الذي لم يكن يساعد على منع تسرب الماء والرطوبه الى الاساسات والجدران وكان يؤدي الى استهلاك البناء وقت قصير وخاصة اذا لم يكن متيناومن ثم فأن الدور كانت لاتستمر عمرا طويلا ولهذا فإن الدور كان يتم هدمها وبناؤها اكثر من مرة.
وكانت الدور تميل في تصميمها الى البساطه وعدم الاسراف والمحافظة على حرمات الناس داخل بيوتهم وان المنازل لم تكن لها نوافذ او شبابيك كبيرة تطل على الشارع وكانت تستمد هوائها من خلال افنيه تتوسط الدور والوحدات السكنية التي تتكون منها الدار وكانت المنازل تتكون من دور واحد ثم في مرحلة لاحقه ثم بناء ادوار عليا.
وطريقة الحصول على الماء كانت تتم عن طريق توصيل الماء في جلود الحيوانات أو القدور من النحاس والفخار التي توضع على ظهر الحمالين أو تحملها الدواب وكان الماء يحفظ في الدور والعمائر والمساجد في ازيار او صهاريج تحت الارض.وقد شيد عمرو بن العاص حماما عرف باسم الفأر وهو اول حمام بنى في مصر الاسلامية وكان يتكون من 3 وحدات هي الحجرة الباردة والحجرة الدافئة والحجرة الساخنة وتعرضت مدينة الفسطاط لأول حريق متعمد في اواخر الدولة الأموية عندما فر مروان بن محمد آخر الامويين في الشام تطارده جيوش العباسيين بقيادة صالح بن علي وابي عون .
أ _ظروف دينيه ب- ظروف اقتصادية
جـ- ظروف عسكريه د- ظروف اجتماعية
أولا: الظروف الدينية:
دخلت المسيحية مصر في القرن الاول الميلادي وانتشرت في القرن الثاني الميلاد وتعرض المسيحيين للاضطهاد الشديد بلغ مداه في عصر الامبراطور قلديانوس سنة 284 هـ ثم تم الاعتراف بالمسيحية كدين مسموح باعتناقه في عهد الامبراطور قسطنطين ثم اتخذها الامبراطور ثيودسيوس الاول دينا رسميا للدولة وانتشار النزاع بين المسيحية حول صفات المسيح وطبيعته لذلك دعا الامبراطور سركيان الى ع قد مجمع ديني بأسيا الصغرى انتهى بإقرار مذهب الطبيعيتين وتعرض المصريون للاضطهاد مره اخرى من قبل الدولة البيزنطية حتى تمكن هرقل من الثورة ضد الامبراطور لوكاس وتوج هرقل امبراطورا للدولة الرومانية وغزا الفرس مصر في عهد كسرى الثاني وتمكن هرقل من طردهم بعد عشر سنوات.
ثانيا: الظروف الاقتصادية:
كانت مصر بالنسبة للدولة البيزنطية تعتبر سلة الغلال التي تمد الدولة البيزنطية بالمؤن اللازمة والغلال والاموال وفرضوا على الفلاحين المصريين العديد من الضرائب واعفوا منها كبار الملاك ووضع الفلاحون المصريون تحت حماية أمير من الامراء وهو ماعرف بنظام الحماية وتحول الفلاح من مالك إلى أجير لهذا الامير واصبحت البلاد في نظام أشبه بالنظام الإقطاعي وقسمت مصر الىخمسة أقسام ادارية كبرى هي الاسكندرية وشرق الدلتا وغرب الدلتا ومصر الوسطى ومصر العليا وكان الهدف من هذا التقسيم هو اضعاف مقاومة اهل البلاد من المصريين.
ثالثا: الظروف العسكرية:
نتيجة للتقسيم الاداري لمصر اصبح لكل اقليم جيشه الخاص وكانت مهمة الدفاع عن اقليمه فقط وكان المصريون لايدلخون الجيش ثم تحول الى الاقتراع أو التطوع أو بالوراثة ولم يتلقوا التدريب الكافي لانشغالهم بالزراعة والتجارة وكانت مهمة افراد الجيش الرئيسية مساعدة الموظفين في اعمالهم والاشتراك في تحصيل الضرائب وعندما جاء العرب فاتحين لمصر لم يقاتلوا جيشا موحدا بل كان جيش كل اقليم ينتظر العرب في اقليمهم ليدافعوا عنه.
رابعا: الظروف الاجتماعية:
كانت مدينة الاسكندرية مدينة يونانية مختلفة عن باقي مصر حيث اشتهرت بالثراء نظرا لكونها عاصمة البلاد السياسية والتجارية عكس باقي الاقاليم التي كانت زراعية، وكانت السلطة البيزنطية تحكم قبضتها على الاسكندرية وعلى حصن بابليون وكان التجار الروم ينعمون بالحماية من قبل الجيش البيزنطي على عكس التجار المصريين وهكذا تعاونت هذه الاسباب جميعها في تمهيد الطريق للفتح العربي الإسلامي.
الفتح العربي الاسلامي لمصر
أشار عمرو بن العاص على الخليفة عمر بن الخطاب بعد الاستيلاء على بيت المقدس بضرورة فتح مصر للاستفادة من ارضها الخصبة وثراؤها حيث كان عمرو بن العاص قد زار مصر للتجاره فتعرف على مقوماتها الاقتتصادية وظروفها السياسية والدينية، وخرج عمرو بن العاس في جيش قوامه 4 آلاف مقاتل واتخذ الطريق الذي سلكه اغلب غزاة مصر ووصل الى العريش ثم سار الى الفرما ومدينة بلوزيوم القديمة (بورسعيد حاليا) وواصل السير الى بلبيس وحاصرها شهرا كاملا حتى استولى عليها بعد قتال شديد مع الروم وانفتح الطريق امام العرب الى الدلتا ثم حصن بابليون الذي حاصره عمرو بن العاص ودار قتال شديد بين السملمين و الروم واضطر عمرو الى طلب النجده من الخليفة عمر بن الخطاب فأرسل له الخليفه 4 آلاف مقاتل وحاصر جيش عمرو الحصن لمدة 7 شهور ضعفت خلالها الروح المعنوية لقوات الروم وبدأوا في التفكير في مفاوضة العرب على فك الحصار وبدأوا في تخييرهم على ثلاثة اشياء: الدخول في الدين الاسلامي، دفع الجزية ، القتال ثم استؤنف القتال واستطاع جيش عمرو في الاستيلاء على حصن بابليون ثم عقد العرب مع المصريين معاهدة عرفت باسم معاهدة بابليون الاولى واصبح المصريون بعد هذه المعاهدة أهل ذمة يؤدون الجزية.
وأتجه عمر بعد ذلك الى الاسكندرية التي كانت ذات اسوار ضخمه ويصعب اقتحامها ورأى عمرو ان يحاصرها ثم توفى هرقل الامبراطور البيزنطي مما اضعف من قوة الروم وطال الحصار مما أدى بالبيزنطيين إلى عقد معاهدة عرفت باسم معاهدة بابليون الثانية التي أتفق على تسميتها بمعاهدة الاسكندرية وكان اهم بنودها:
1- عقد هدنة بين الطرفين مدتها 11 شهرا
2- جلاء حامية الروم من الاسكندرية باموالهم
3- ألا يسعى الروم للعودة إلى مصر أو محاولة استردادها
4- ألا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء
5- أن يباح لليهود الاقامة في الاسكندرية
6- أن يدفع الجزية كل من دخل في هذه المعاهدة
7- أن يقدم الروم للعرب 150 جنديا و50 مدنيا كرهائن لتنفيذ هذا الصلح
وبسقوط الاسكندرية باعتبارها العاصمة الرسمية لمصر صارت مصر ولاية تابعة للخلافة الاسلامية وأسس عمرو بن العاص مدينة الفسطاط لتكون عاصمة لمصر الاسلامية ويعتبر عمرو بن العاص أول والي على مصر قام بالصلاة نيابة عن الخليفه الى جانب الاشراف على الاداره المحليه للبلاد ولم يغير العرب نظام الحكم بعد فتحهم للبلاد واستخدموا اللغة التي كان يستخدمها اصحاب البلاد حتى اصبحت اللغة العربية هي لغة الدواوين في عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان.
من الواضح ان العرب لم يبذلوا جهدا في اختيار موقع للعاصمة عندما استقر رأيهم على بناء عاصمة عربية للديار المصرية بعد الفتح الاسلامي ذلك ان الموقع الذي كان يشغل حصن بابليون على شاطيء النيل وماحدث من حصارهم له فترة من الزمن قد جعلهم يقيموا معسكراتهم حوله وتقربه طوال تلك الفترة وقرب عددهم في عملية الحصار سهولة حصوله على الماء والمؤن في تلك المواضع ومطالب المعيشة ويمكن القول ان الظروف التي صاحب الفتح العربي هي التي اختارت موقع المدينة في حقيقة الأمر.
وكانت مدينة الفسطاط تقع على ساحة النيل في ذلك الوقت وتمتد فيما بين محطة مارجرجس حاليا وبين ميدان السيده زينب حتى جبل يشكر الذي بنى عليه احمد بن طولون مسجده واتسعت مدينة الفسطاط بعد ان زادت هجرة الجماعات من المسلمين أو غير المسلمين وتقيم معظمها في الفسطاط بالاضافه الى القبائل التي صاحب الفتح الاسلامي مع المسلمين الفاتحين ثم لحقت بهما عائلاتهم بعد استقرارهم في مصر.
ولم تكن المباني متلاصقه في اول الأمر وكان الازدحام في المنطقه القريبة من شاطيء النيل وحول جامع عمرو بن العاص وكانت كل خطه من خطط الفسطاط تحتوي على حوانيت مفتوحه على الطرق العامة والمطاحن والأفران والحمامات والمساجد والمطابخ ومصانع السكر والصابون وكانت الطرق ضيقة وتتفرع من بعضها بغير نظام وكانت تنتهي بإنسداد في آخر الشارع فكأنها حارات غير نافذه ويتفاوت عرض الشوارع والحاره مابين 3و 4 امتار على الأكثر.
وكانت منازل الفسطاط مشيده من الطوب والبوص والنخيل وكانت تزود بالماء عن طريق البرابخ اي الانابيب المصنوعه من الفخار والتي ابتكرها المعماري المسلم وكان يتم التخلص من الفضلات بتصريفها في خزانات تحت الارض وهو الأمر الذي لم يكن يساعد على منع تسرب الماء والرطوبه الى الاساسات والجدران وكان يؤدي الى استهلاك البناء وقت قصير وخاصة اذا لم يكن متيناومن ثم فأن الدور كانت لاتستمر عمرا طويلا ولهذا فإن الدور كان يتم هدمها وبناؤها اكثر من مرة.
وكانت الدور تميل في تصميمها الى البساطه وعدم الاسراف والمحافظة على حرمات الناس داخل بيوتهم وان المنازل لم تكن لها نوافذ او شبابيك كبيرة تطل على الشارع وكانت تستمد هوائها من خلال افنيه تتوسط الدور والوحدات السكنية التي تتكون منها الدار وكانت المنازل تتكون من دور واحد ثم في مرحلة لاحقه ثم بناء ادوار عليا.
وطريقة الحصول على الماء كانت تتم عن طريق توصيل الماء في جلود الحيوانات أو القدور من النحاس والفخار التي توضع على ظهر الحمالين أو تحملها الدواب وكان الماء يحفظ في الدور والعمائر والمساجد في ازيار او صهاريج تحت الارض.وقد شيد عمرو بن العاص حماما عرف باسم الفأر وهو اول حمام بنى في مصر الاسلامية وكان يتكون من 3 وحدات هي الحجرة الباردة والحجرة الدافئة والحجرة الساخنة وتعرضت مدينة الفسطاط لأول حريق متعمد في اواخر الدولة الأموية عندما فر مروان بن محمد آخر الامويين في الشام تطارده جيوش العباسيين بقيادة صالح بن علي وابي عون .
جامع عمرو بن العاص
هو أول مسجد أنشيء بمصر وأفريقيا، أسسه عمرو بن العاص سنة 21 هـ/ 641م وكان المسجد الذي شيده عمرو بن العاص في باديء الأمر كان صغيرا وكانت مساحته 25×15م وكان عبارة عن ظلة واحده بنيت جدرانها من الطوب اللبن وسقفها محمول على جذوع النخل وغطى السقف بالطين وفرشت ارضيته بالحصى وكان منخفضا ولم يكن للمسجد وقت انشائه صحن أومئذنه وكان عاريا من البياض وجاءت قبلته منحرفه الى الشرق قليلا على الرغم من اشتراك العديد من الصحابه في تحديد قبلته ثم صححها قرة بن شريك وكانت تحيط بالمسجد خطط الفسطاط ومساكنها من ثلاث جهات ويطلق عليه عدة اسماء منها الجامع العتيق ومسجد أهل الرايه وتاج الجوامع وجامع الفسطاط.
جامع عمرو في العصر الأموي:
قام مسلمه بن مخلد الى مصر من قبل معاوينة ابن ابي سفيان سنة 53هـ بتوسعة المسجد من ناحية الشمال وبيض جدرانه وفرشه بالحصر وجعل له 4 مآذن في أركان المسجد.
ثم قام عبدالعزيز بن مروان والي مصر من قبل آخيه عبدالملك بن مروان بزيادة المسجد من ناحية الشمال سنة 79هـ
ثم قام قرة بن شريك سنة 93هـ بتوسعة المسجد وأضاف اليه محرابا غائرا في جدار القبله.
المسجد في العصر العباسي:
في سنة 133هـ قام الوالي صالح بن علي بزيادة المسجد من الجنوب والشمال ثم زاد فيه الوالي موسى بن عيسى سنة 175هـ مساحه اخرى جهة الشمال، ثم قام عبدالله بن طاهر في 212هـ من قبل الخليفه المأمون باضافة مساحه كبيره الى ارض الجامع من الجهه الغربيه فأصبحت مساحة المسجد 120×112.5 م وهي المساحة التي عليها المسجد الآن.
المسجد في العصر الفاطمي:
أقام الخليفة العزيز بالله فوارة تحت قبة بيت المال، وأبدل الحاكم بأمر الله أعمدة رواقين من صحن الجامع كانت من الخشب استبدلها من الرخام واصيب الجامع بضرر كبير نتيجة حريق الفسطاط في نهاية العصر الفاطمي.
المسجد في العصر الأيوبي:
جدد السلطان صلاح الدين الايوبي صدر الجامع والمحراب الكبير وجدد بياض الجامع واصلح رخام المسجد.
المسجد في العصر المملوكي:
عمره السلطان الظاهر بيبرس سنة 666هـ والامير سلار الذي أقام نوافذ جصيه ومحراب من الجص .
المسجد فى العصر العثمانى:كانت اسوأ مرحلة من التعمير للمسجد على يد مراد بك سنة 1212هـ/1798م حيث هدم بائكات ظلة القبلة واعاد بناؤها مع تغيير اتجاهها الذي كان يوازي جدار القبلة وجعلها عموديه على جدار القبله مما نتج سد جميع النوافذ في هذا الجدار بالبناء فأمتنع وصول الضوء الى ظلة القبلة.
ثم قامت وزارة الثقافة بمشروع ترميم شامل للمسجد واعيد بناء رواق القبلة، الى وضعه الاصلي موازي لجدار القبلة مع عمل مشروع التخفيض منسوب المياه الجوفيه حول جدران المسجد وتم الانتهاء منه في سنة 2005 وتم افتتاحه للصلاة.
والتخطيط الحالي للمسجد يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به اربعة أروقة اكبرها رواق القبلة التي تتكون من 7 أروقه وكان لجامع عمرو 13 باب.
ويحتل جامع عمرو بن العاص مكانه بارزه في العالم الاسلامي وهو اقدم الجوامع في مصر الت يكانت تعقد فيه حلقات الدروس لعامة من الشعب وللطلبه والمتخصصين في امور الدين من علوم الفقه والحديث والقرآن واللغة العربية وكانت تلقى فيه حلقات للمذاهب السنيه الأربعة ووصل عدد الحلقات الى 110 حلقه وعدد الطلاب الى خمسة آلاف طالب وكان المسجد بمثابة جامعة علمية سبق الجامع الازهر بنحو 600 سنة.
مصر ولاية عباسية
انتقلت الخلافة الى بني العباس بعد قضائها على الدولة الأموية ونقلوا مقر الحكم من دمشق في سوريا الى العراق واسسوا مدينة بغداد على يد الخليفه المنصور ومدينة سامراء التي شيدها الخليفه المعتصم واستولى العباسيين على مصر بعد هزيمة جيش الدولة الاموية بقيادة مروان الثاني آخر ولاة بني أميه وقتله عند قرية أبو حير بالجيزه على يد صالح بن علي وابا عون قادة الجيش العباسي ثم بدأ القائدان ابا عون وصالح بن علي في بناء عاصمه جديده لمصر بدلا من مدينة الفسطاط سميت العسكر لانها بنيت في نفس الموقع الذي عسكرت فيه جنودهما عند مطاردتهما لجيش مروان الثاني وبنيت الى الشمال من مدينة الفسطاط وشيد صالح بن علي دارا للإمارة وشيد الفضل أبنه مسجدا جامعا عرف بجامع العسكر وقد اتصلت مباني العسكر بمباني الفسطاط وصارت العسكر مدينة ذات محال تتجارية واسواق ودور عظمة واستمرت العسكر حتى قدوم احمد بن طولون فوجدها لاتتسع لجنوده وحاشيته وماكان يفكر فيه من منشآت متعددة فأستقر على بناء عاصمه جديده للبلاد هي مدينة القطائع التي شغلت حيزا من مدينة العسكر.
ويقسم العلماء فترة الخلافه العباسية الى العصر العباسي الأول والذي يمتاز بقوة الخلفاء واحكام قبضتهم على البلاد التابعه لهم والعصر العباسي الثاني الذي شهد ازدياد نفوذ الاتتراك في بلاط الحكم العباسي وضعف سلطة الخلفاء العباسيين مما ادى الى استقلال بعض الولاة ببعض البلاد التابعه للخلافه العباسية مثل الدولة الطولونية ، وقد استمرت العراق مقرا للخلافة الاسلامية حتى تدمير المغول لمدينة بغداد 656هـ ونقل السلطان الظاهر بيبرس مقر الخلافه الى القاهرة واستمرت القاهرة مقرا للخلافه الاسلامية حتى دخول العثمانيين مصر سنة 923هـ /1517م ونقلها السلطان العثماني سليم الاول الى تركيا وظلت بها حتى اعلان مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركيه سنة 1924م.
أثار الدولة العباسية في مصر
مقياس النيل:-
من المنشآت المعمارية الوثيقة الصلة بحضارة مصر ماشيد منها لقياس مناسيب المياه في نهر النيل وذلك لعلاقتها بمواسم الزراعه وجباية الخراج وقد أقيم اول مقياس للنيل في مصر الاسلامية 96هـ على يد اسامه بن زيد في عهد الخليفه الوليد بن عبدالملك ثم أعاد عمله 97هـ في خلافة سليمان بن عبد الملك.
وبنى المقياس الحالي في عهد الخليفه العباسي ا لمتوكل 247هـ واثبت هذا في نص تتسجيلي وبنى المقياس على يد احمد بن محمد الحاسب.
ويتكون البئر من ثلاث مستويات السفلي على هيئة تخطيط اسطواني والاوسط تخطيط مربع اكبر من قطر الحطه السفلى والعلوي ذو تخطيط مربع ضلعه اكبر من ضلع المربع السابق وبنى المقياس من الحجر المنحوت مع حسن اختيار المونه التي استخدمت في لصق الاحجار فقد ظلت تقاوم التحلل الناتج من المياه تزيد عن الف سنه وكان ماء النيل ينساب الى البئر عن طريق ثلاثة انفاق تصب ماؤها في البئرة خلال ثلاث فتحات على هيئة دخلات تتتوجعها عقود مدببه تعتبر اقدم نماذج العقود المدببه في مصر الاسلامية ويقوم في وسط البئر عمود رخامي مثمن ذو تاج ويبلغ طوله 10.5 م عليه علامات القياس بالاذرع والقراريط وهو مثبت من اعلى بواسطة عقدين يرتكزان على جدران البئر من الداخل وكل ذلك مثبتا بواسطة ع تب افقي ذو كتابات كوفيه تعتبر اقدم الكتابات الكوفيه بالعماره الاسلامية وقد بنيت جدران المقياس على طبلية من جذوع الشجر الضخمه وضعت على الرمل مباشرة كأساس ترتفع فوقه جدران البئر.
واختار المهندس المسلم الفترة فيما بين جفاف فرع النيل بين الروضه والفسطاط وبين بدء فيضانه مره اخرى اي مدة زمنيه قدرها ستة اشهر .
اصلاحات المقياس:
1- اصلحه احمد بن طولون سنة 259هـ 2- قام الامير بد الجمالي وزير الخليفه الفاطمي المستنصر بالله بتنظيف المقياس سنة 485هـ.
3-قام السلطان الظاهر بيبرس قبه على البئر واصلح السلطان قايتباي اساساته وقامت الحمله الفرنسيه بتنظيف قاع البئر من الطمي المتراكم واضافوا قطعة من الرخام مقدارها ذراع الى عمود المقياس ونقشوا تاريخ 1800م ثم قامت وزارة الاشغال العمومية بتنظيف البئر سنة 1887م وقامت لجنة حفظ الأثار العربية 1925م باصلاح الهبوط الذي حدث بالمقياس الذي وصل الى 6 سم واقامت غطاء هرمي الشكل للمقياس من الخارج من الخشب وهذا المقياس لايستخدم حاليا في قياس الفيضان.
جامع عمرو في العصر الأموي:
قام مسلمه بن مخلد الى مصر من قبل معاوينة ابن ابي سفيان سنة 53هـ بتوسعة المسجد من ناحية الشمال وبيض جدرانه وفرشه بالحصر وجعل له 4 مآذن في أركان المسجد.
ثم قام عبدالعزيز بن مروان والي مصر من قبل آخيه عبدالملك بن مروان بزيادة المسجد من ناحية الشمال سنة 79هـ
ثم قام قرة بن شريك سنة 93هـ بتوسعة المسجد وأضاف اليه محرابا غائرا في جدار القبله.
المسجد في العصر العباسي:
في سنة 133هـ قام الوالي صالح بن علي بزيادة المسجد من الجنوب والشمال ثم زاد فيه الوالي موسى بن عيسى سنة 175هـ مساحه اخرى جهة الشمال، ثم قام عبدالله بن طاهر في 212هـ من قبل الخليفه المأمون باضافة مساحه كبيره الى ارض الجامع من الجهه الغربيه فأصبحت مساحة المسجد 120×112.5 م وهي المساحة التي عليها المسجد الآن.
المسجد في العصر الفاطمي:
أقام الخليفة العزيز بالله فوارة تحت قبة بيت المال، وأبدل الحاكم بأمر الله أعمدة رواقين من صحن الجامع كانت من الخشب استبدلها من الرخام واصيب الجامع بضرر كبير نتيجة حريق الفسطاط في نهاية العصر الفاطمي.
المسجد في العصر الأيوبي:
جدد السلطان صلاح الدين الايوبي صدر الجامع والمحراب الكبير وجدد بياض الجامع واصلح رخام المسجد.
المسجد في العصر المملوكي:
عمره السلطان الظاهر بيبرس سنة 666هـ والامير سلار الذي أقام نوافذ جصيه ومحراب من الجص .
المسجد فى العصر العثمانى:كانت اسوأ مرحلة من التعمير للمسجد على يد مراد بك سنة 1212هـ/1798م حيث هدم بائكات ظلة القبلة واعاد بناؤها مع تغيير اتجاهها الذي كان يوازي جدار القبلة وجعلها عموديه على جدار القبله مما نتج سد جميع النوافذ في هذا الجدار بالبناء فأمتنع وصول الضوء الى ظلة القبلة.
ثم قامت وزارة الثقافة بمشروع ترميم شامل للمسجد واعيد بناء رواق القبلة، الى وضعه الاصلي موازي لجدار القبلة مع عمل مشروع التخفيض منسوب المياه الجوفيه حول جدران المسجد وتم الانتهاء منه في سنة 2005 وتم افتتاحه للصلاة.
والتخطيط الحالي للمسجد يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به اربعة أروقة اكبرها رواق القبلة التي تتكون من 7 أروقه وكان لجامع عمرو 13 باب.
ويحتل جامع عمرو بن العاص مكانه بارزه في العالم الاسلامي وهو اقدم الجوامع في مصر الت يكانت تعقد فيه حلقات الدروس لعامة من الشعب وللطلبه والمتخصصين في امور الدين من علوم الفقه والحديث والقرآن واللغة العربية وكانت تلقى فيه حلقات للمذاهب السنيه الأربعة ووصل عدد الحلقات الى 110 حلقه وعدد الطلاب الى خمسة آلاف طالب وكان المسجد بمثابة جامعة علمية سبق الجامع الازهر بنحو 600 سنة.
مصر ولاية عباسية
انتقلت الخلافة الى بني العباس بعد قضائها على الدولة الأموية ونقلوا مقر الحكم من دمشق في سوريا الى العراق واسسوا مدينة بغداد على يد الخليفه المنصور ومدينة سامراء التي شيدها الخليفه المعتصم واستولى العباسيين على مصر بعد هزيمة جيش الدولة الاموية بقيادة مروان الثاني آخر ولاة بني أميه وقتله عند قرية أبو حير بالجيزه على يد صالح بن علي وابا عون قادة الجيش العباسي ثم بدأ القائدان ابا عون وصالح بن علي في بناء عاصمه جديده لمصر بدلا من مدينة الفسطاط سميت العسكر لانها بنيت في نفس الموقع الذي عسكرت فيه جنودهما عند مطاردتهما لجيش مروان الثاني وبنيت الى الشمال من مدينة الفسطاط وشيد صالح بن علي دارا للإمارة وشيد الفضل أبنه مسجدا جامعا عرف بجامع العسكر وقد اتصلت مباني العسكر بمباني الفسطاط وصارت العسكر مدينة ذات محال تتجارية واسواق ودور عظمة واستمرت العسكر حتى قدوم احمد بن طولون فوجدها لاتتسع لجنوده وحاشيته وماكان يفكر فيه من منشآت متعددة فأستقر على بناء عاصمه جديده للبلاد هي مدينة القطائع التي شغلت حيزا من مدينة العسكر.
ويقسم العلماء فترة الخلافه العباسية الى العصر العباسي الأول والذي يمتاز بقوة الخلفاء واحكام قبضتهم على البلاد التابعه لهم والعصر العباسي الثاني الذي شهد ازدياد نفوذ الاتتراك في بلاط الحكم العباسي وضعف سلطة الخلفاء العباسيين مما ادى الى استقلال بعض الولاة ببعض البلاد التابعه للخلافه العباسية مثل الدولة الطولونية ، وقد استمرت العراق مقرا للخلافة الاسلامية حتى تدمير المغول لمدينة بغداد 656هـ ونقل السلطان الظاهر بيبرس مقر الخلافه الى القاهرة واستمرت القاهرة مقرا للخلافه الاسلامية حتى دخول العثمانيين مصر سنة 923هـ /1517م ونقلها السلطان العثماني سليم الاول الى تركيا وظلت بها حتى اعلان مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركيه سنة 1924م.
أثار الدولة العباسية في مصر
مقياس النيل:-
من المنشآت المعمارية الوثيقة الصلة بحضارة مصر ماشيد منها لقياس مناسيب المياه في نهر النيل وذلك لعلاقتها بمواسم الزراعه وجباية الخراج وقد أقيم اول مقياس للنيل في مصر الاسلامية 96هـ على يد اسامه بن زيد في عهد الخليفه الوليد بن عبدالملك ثم أعاد عمله 97هـ في خلافة سليمان بن عبد الملك.
وبنى المقياس الحالي في عهد الخليفه العباسي ا لمتوكل 247هـ واثبت هذا في نص تتسجيلي وبنى المقياس على يد احمد بن محمد الحاسب.
ويتكون البئر من ثلاث مستويات السفلي على هيئة تخطيط اسطواني والاوسط تخطيط مربع اكبر من قطر الحطه السفلى والعلوي ذو تخطيط مربع ضلعه اكبر من ضلع المربع السابق وبنى المقياس من الحجر المنحوت مع حسن اختيار المونه التي استخدمت في لصق الاحجار فقد ظلت تقاوم التحلل الناتج من المياه تزيد عن الف سنه وكان ماء النيل ينساب الى البئر عن طريق ثلاثة انفاق تصب ماؤها في البئرة خلال ثلاث فتحات على هيئة دخلات تتتوجعها عقود مدببه تعتبر اقدم نماذج العقود المدببه في مصر الاسلامية ويقوم في وسط البئر عمود رخامي مثمن ذو تاج ويبلغ طوله 10.5 م عليه علامات القياس بالاذرع والقراريط وهو مثبت من اعلى بواسطة عقدين يرتكزان على جدران البئر من الداخل وكل ذلك مثبتا بواسطة ع تب افقي ذو كتابات كوفيه تعتبر اقدم الكتابات الكوفيه بالعماره الاسلامية وقد بنيت جدران المقياس على طبلية من جذوع الشجر الضخمه وضعت على الرمل مباشرة كأساس ترتفع فوقه جدران البئر.
واختار المهندس المسلم الفترة فيما بين جفاف فرع النيل بين الروضه والفسطاط وبين بدء فيضانه مره اخرى اي مدة زمنيه قدرها ستة اشهر .
اصلاحات المقياس:
1- اصلحه احمد بن طولون سنة 259هـ 2- قام الامير بد الجمالي وزير الخليفه الفاطمي المستنصر بالله بتنظيف المقياس سنة 485هـ.
3-قام السلطان الظاهر بيبرس قبه على البئر واصلح السلطان قايتباي اساساته وقامت الحمله الفرنسيه بتنظيف قاع البئر من الطمي المتراكم واضافوا قطعة من الرخام مقدارها ذراع الى عمود المقياس ونقشوا تاريخ 1800م ثم قامت وزارة الاشغال العمومية بتنظيف البئر سنة 1887م وقامت لجنة حفظ الأثار العربية 1925م باصلاح الهبوط الذي حدث بالمقياس الذي وصل الى 6 سم واقامت غطاء هرمي الشكل للمقياس من الخارج من الخشب وهذا المقياس لايستخدم حاليا في قياس الفيضان.
المصدر:-
http://www.toutankharton.com/montada/viewtopic.php?id=378
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق